كشفت وزارة الصحة الإتحادية عن مشروع مشترك بينها ووزارة التربية والتعليم، للتدخل المبكر يهدف لمجابهة الإعاقة لدى الأطفال.
جاء ذلك خلال ورشة أقامتها منظمة صدقات الخيرية بعنوان “التدخل المُبكّر مسؤولية الجميع”، تحت شعار: “خُلقنا مُختلفين لنُكمل بعضنا” يوم الثلاثاء، بالنادي الألماني السوداني بالخرطوم.
كلمة ممثلة وزارة الصحة عن التدخل المبكر
وأوضحت د.فاطمة الحسن عيسى، رئيس قسم الإعاقة والإصابات والعنف بوزارة الصحة الإتحادية، أن المشروع سيرى النور قريبا
وأضافت:”إن شريحة الأطفال هي الشريحة الضعيفة التي تحتاج أن ترى الناس حقوقها
وزادت:إن الأشخاص ذوي الإعاقة عندما يبلغون سن الرشد يستطيعون المطالبة بحقوقهم، ولكن الأطفال هم في عاتقنا وذمتنا ولابد أن نطالب بحقوقهم.
ممثلة وزارة التربية والتعليم
وتضمن برنامج الورشة كلمة لمنظمة صدقات الخيرية، قدمتها الأستاذة هبة جعفر – منسق مشروعات التعليم، قالت فيها : إن “موضوعنا الأساسي اليوم هو التدخل المبكر، والذي نستهدف من خلاله الأسرة التي تلعب دورا مهما في هذا الصدد، حول متى تكتشف الأم أن طفلها مختلف عن أقرانه، وكيف تكتشف ذلك ،وبعد أن تلاحظ أي اختلاف لدى طفلها، ماذا يمكن أن تفعل وإلى أي مكان تتجه؟ واستطردت: “لسنا وحدنا المهتمين بهذا الموضوع ،فوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة يعملون معا جنبا إلى جنب، ونحن معهم ندلي بدلونا، ونستفيد من خبراتهم، ومن خبرات الاختصاصيين والمرشدين النفسيين والأطباء في هذا المجال.
من ناحيتها، أكدت د. سوسن عوض أحمد محمد – مدير إدارة التربية الخاصة الولائية، بأن التدخل المبكر يعنى بجزئية تنمية مهارات الأطفال قبل المدرسة، والمهارات المقصود بها ما قبل القراءة والكتابة، أي أن يكتسب الطفل عدد من المهارات المتخصصة التي تقلص المسافة بينه وبين أقرانه.
وشهدت الورشة تقديم محتوى فيديوي، تحدثت فيه د. أحلام عبدالرحمن – استشاري المخ والأعصاب للأطفال، أبانت فيه أن التدخل المبكر يمثل أساس موضوع اليوم، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الأسرة التي تستقبل مولودا مختلفا عن أقرانه، و متى يسمع و متى يتكلم ويمشي؟
ونبهت إلى عدد من المؤشرات التى تمكن من اكتشاف الطفل إذا كان يعاني من إضطراب أو صعوبة أو إعاقة ما.
في ختام الورشة تم فتح باب الحوار، حيث تحدث ممثلو وزارتي الصحة والتعليم وعدد من المنظمات والجهات المهتمة بالإعاقة وبالتدخل المبكر
وأكدت منظمة صدقات الخيرية عند نهاية الورشة، أنها سعت لهذا الهدف وهو أن تجمع كل هذه الخبرات في مكان واحد، وأن تمهّد الطريق للإستفادة من هذه العقول.